الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ١٧٢
سنة (1)، وقيل بعشر سنين (2). ولم يولد في البيت الحرام قبله أحد سواه، وهي فضيلة خصه الله تعالى بها إجلالا له وإعلاء لمرتبته وإظهارا لتكرمته. وكان علي (رضي الله عنه) هاشميا من هاشمين وأول من ولده هاشم مرتين (3).
(١) قال ابن عياش: إن اليوم الثالث عشر من رجب كان مولد أمير المؤمنين (عليه السلام) في الكعبة قبل النبوة باثنتي عشرة سنة. (مرآة العقول: ٥ / ٢٧٥). وانظر ما قاله رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ولادة علي (عليه السلام) كما أورده الحافظ الكنجي الشافعي في كفاية الطالب: ٢٦٠ نقلا عن الإحقاق: ٧ / ٤٨٨.
(٢) انظر الإصابة لابن حجر بهامش الاستيعاب: ٢ / ٥٠١.
(٣) قال ثقة الإسلام الكليني (رحمه الله): ولد أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد عام الفيل بثلاثين سنة، وقتل في شهر رمضان لتسع بقين منه ليلة الأحد سنة أربعين من الهجرة، وهو ابن ثلاث وستين سنة، بقي بعد قبض النبي (صلى الله عليه وآله) ثلاثين سنة. وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، وهو أول هاشمي ولده هاشم مرتين.
(الكافي: ١ / ٤٥٢). يعني انتسب إلى هاشم من قبل الأب والأم معا، وكان المراد الأولوية الإضافية وإلا فإخوته كانوا أكبر منه فكيف يكون أول من ولده هاشم مرتين، فالأولى ما ذكره المفيد والشهيد وغيرهما. هو واخوته أول هاشمي ولد بين هاشميين، وقال بعضهم: كانت فاطمة أول هاشمية ولدت لهاشمي. (مرآة العقول: ٥ / ٢٧٧).
وقال المحقق الإربلي: ولم يولد في البيت الحرام أحد سواه قبله ولا بعده، وهي فضيلة خصه الله بها إجلالا له وإعلاء لرتبته وإظهارا لتكرمته. (كشف الغمة: ١ / ٨١).
وقال السيد الرضي (رحمه الله): ولم نعلم مولودا في الكعبة غير علي (عليه السلام). وقال السيد المرتضى (رحمه الله): لا نظير له في هذه الفضيلة. وقال الطبرسي: لم يولد قط في بيت الله تعالى مولود سواه لا قبله ولا بعده. (انظر الغدير: ٦ / ٢٤).
وقال العلامة الحلي: لم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله سواه. (المصدر السابق، كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) لابن المطهر الحلي: 194 تحقيق حسين الدرگاهي).