وقت العصر. فلما سلم القوم غابت الشمس فسمع لها وجيب شديد] (1) فهال الناس ذلك وأكثروا من التسبيح والتقديس والتهليل والاستغفار (2).
ولما زاد الماء في الكوفة وخاف أهلها من الغرق فزعوا إلى أمير المؤمنين - عليه السلام -. فركب بغله رسول الله - (ص) - وخرج والناس معه حتى اتى شاطئ الفرات فنزل عليه فاسبغ الوضوء وصلى منفردا بنفسه والناس يرونه. ثم دعا الله بدعوات سمعها أكثرهم.
ثم تقدم إلى الفرات فتوكا (3) على قضيب بيده حتى ضرب به صفحة الماء