فالتفت إليهما فقال: اثنتان.
فقال له أحدهما: جئناك وأنت أمير المؤمنين فسألناك عن طلاق الأمة فجئت رجل فسألته فوالله ما كلمك.
فقال عمر: ويلك أتدري من هذا؟ هذا علي بن أبي طالب.
سمعت رسول الله - (ص) - يقول: لو أن السماوات والأرض وضعت في كفه ووزن مع إيمان علي لرجح إيمان علي.
ومن المناقب (1): عن أم سلمة قالت: بينا رسول الله - صلى الله عليه وآله - عندي إذ أتاه جبريل فناداه فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وآله - ضاحكا. فلما سرى عنه قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما أضحكك؟
فقال: أخبرني جبريل أنه مر بعلي - عليه السلام - وهو يرعى ذودا (2) وهو نائم قد أبدي بعض جسده قال: فرددت عليه ثوبه فوجدت برد إيمانه قد وصل إلى قلبي.
واستشهد أمير المؤمنين - عليه السلام - جماعة من (3) المسلمين في قول النبي - (ص) - (من كنت مولاه فعلي مولاه) فشهدوا له وأنس بن مالك حاضر لم يشهد.
فقال له أمير المؤمنين - عليه السلام - ما يمنعك أن تشهد فقد سمعت ما سمعوا؟
فقال يا أمير المؤمنين كبرت ونسيت.
فقال أمير المؤمنين - عليه السلام - اللهم إن كان كاذبا