فاضربه ببياض لا تواريه العمامة.
قال طلحة بن عمر. فأشهد بالله لقد رأيتها بيضاء بين عينيه (1).
ودعا على العيزار (2) وقد اتهم برفع (3) أخباره إلى معاوية فجحد وأحلف (4).
فقال: إن كنت كاذبا فأعمى الله بصرك. فما دارت الجمعة حتى خرج أعمى يقاد قد أذهب الله بصره (5).
وخطب على المنبر فقال: أنا عبد الله وأخو رسوله ورثت نبي الرحمة ونكحت سيدة نساء أهل الجنة وأنا سيد المؤمنين وآخر أوصياء النبيين لا يدعي ذلك غيري (6) إلا أصابه الله بسوء.
فقال رجل من عبس كان جالسا بين يدي القوم: ومن لا يحسن أن يقول هذا أنا عبد الله وأخو رسوله فلم يبرح مكانه حتى تخبط الشيطان. فجر برجله إلى باب المسجد (7).
ودعا فردت عليه الشمس مرتين: إحداهما: زمن الرسول - صلى الله عليه وآله - روت أسماء بنت عميس وأم سلمة وجابر بن عبد الله