مستهلا ثم مات. فجمع (1) الصحابة وسألهم عن الحكم.
فقالوا له: نراك مؤدبا ولا شئ عليك.
فقال لأمير المؤمنين - عليه السلام - ما عندك يا أبا الحسن؟
فقال - عليه السلام - إن كان القوم قاربوك (2) فقد غشوك وإن كانوا ارتأوا فقد قصروا. والدية على عاقلتك لأن قتل الصبي خطأ تعلق بك.
فقال: أنت والله نصحتني من بينهم والله لا أبرح (3) حتى تجزئ الدية على بني عدي.
ففعل أمير المؤمنين - عليه السلام - (5).
ومنها: أن امرأة نكحها شيخ كبير (6) فزعم الشيخ أنه لم يصل إليها وأنكر حملها في خلافة عثمان. فاشتبه الحكم وسأل المرأة هل افتضك الشيخ وكانت بكرا؟ فقالت: لا.
فأمر عثمان بإقامة الحد عليها. فأنكر أمير المؤمنين - عليه السلام - ذلك وقال: لعل الشيخ كان ينال منها ويسيل الماء في قبلها من غير افتضاض فسأل الشيخ.
فقال كنت (7) أنزل الماء في قبلها من غير وصول إليها بالافتضاض.