الله واحدا والانسان واحدا؟ فوحدانيته أشبهت (1) وحدانية الإنسان.
فقال (صلى الله عليه وآله): الله واحد، واحدي المعنى، والإنسان واحد ثنوي المعنى جسم وعرض وبدن وروح وإنما التشبيه في المعاني لا غير.
قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن وصيك من هو؟ فما من نبي إلا وله وصي، وأن نبينا موسى بن عمران (عليه السلام) أوصى إلى يوشع بن نون.
فقال: نعم، إن وصيي والخليفة [من] (2) بعدي علي بن أبي طالب، وبعده سبطاي الحسن ثم الحسين (3) تتلوه تسعة من صلب الحسين أئمة أبرار.
قال: يا محمد فسمهم لي؟
قال: نعم، إذا مضى الحسين فابنه علي، فإذا مضى علي فابنه محمد، فإذا مضى محمد فابنه جعفر، فإذا مضى جعفر فابنه موسى، وبعد موسى علي ابنه وبعد علي محمد ابنه، وبعد محمد علي ابنه، وبعد علي الحسن ابنه، وبعده الحجة بن الحسن بن علي. فهؤلاء اثنا عشر أئمة عدد (4) نقباء بني إسرائيل.
قال: فأين مكانهم في الجنة؟
قال: معي في درجتي.
قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وأشهد أنهم الأوصياء بعدك ولقد وجدت هذا في الكتب المتقدمة، وفيما عهد إلينا موسى بن عمران (عليه السلام):
أنه إذا كان آخر الزمان يخرج نبي يقال له: أحمد، خاتم الأنبياء لا نبي بعده يخرج من صلبه أئمة أبرار عدد الأسباط.