درجات الشرف المعدودة متصاعدة اثنا عشر [فيكون] (1) لاستحالة أن يكون الخطان الخارجان من المركز إلى المحيط متفاوتين.
فالنبي (صلى الله عليه وآله) منبع الشرف الذي الإمامة منه بنفسه متصاعدا، وهو منبع الشرف الذي هو محل الإمامة متنازلا، فيلزم أن تكون الأئمة اثنا عشر.
فكما أن الخط المتصاعد اثنا عشر، فالخط المتنازل اثنا عشر، وهم:
علي، الحسن، الحسين علي، محمد، جعفر، موسى، علي، محمد، علي الحسن، محمد (عليهم السلام).
فأول من ثبتت له الصفة بأنه قرشي مالك بن النضر ولا تتعداه صاعدا وهو الثاني عشر، فكذلك منتهى من ثبتت له الإمامة ولا تتعداه نازلا واستقرت فيه محمد بن الحسن المهدي، وهو الثاني عشر صلى الله عليهم أجمعين.
140 - من طريق الجمهور روي عن مسروق قال: كنا عند ابن مسعود في المسجد بين المغرب والعشاء الآخرة، فقرأنا القرآن وقلنا له: يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله (صلى الله عليه وآله) كم الخلفاء بعده؟ فقال: بلى، قد سألناه، فقال: إنهم اثنا عشر بعدد نقباء بني إسرائيل (2).
ومثله ما رووه عن جابر بن سمرة أنه قال: كنت مع والدي عند رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: يملك هذا الأمر بعدي اثنا عشر رجل، كل منهم هاد مهدي (3).
141 - ورووا عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لن يزال الدين إلى اثنا عشر رجلا من قريش، فإذا هلكوا ساخت الأرض بأهلها (4).