وثلاث وخمس وإحدى.
١٢٩ - وقال (عليه السلام): إذا هدم حائط مسجد الكوفة مؤخره مما يلي دار عبد الله بن مسعود، فعند ذلك زوال ملك بني العباس، أما أن هادمه لا يبنيه (١).
١٣٠ - قال (عليه السلام): من يضمن لي موت عبد الله أضمن له قيام القائم، لا تجتمع الناس بعده على أحد.
١٣١ - قد ظهر من العلامات عدة كثيرة، مثل خراب حائط مسجد الكوفة وقتل أهل مصر أميرهم، وزوال ملك بني العباس على يد رجل، خرج عليهم من حيث بدأ ملكهم، وموت عبد الله آخر ملوك بني العباس، وخراب الشامات ومد الجسر مما يلي الكرخ ببغداد، كل ذلك في مدة يسيرة، وانشقاق الفرات وسيصل الماء إنشاء الله إلى أزقة الكوفة (٢).
١٣٢ - قال بعض العلماء: إن عدد الأئمة الاثنا عشر (عليه السلام) وثبوت إمامتهم مستوفى في كتب الأصول. وأذكر في هذا الموضع لطيفة هو: أن الإيمان والإسلام مبني على أصلين: أحدهما: لا إله إلا الله. والثاني: محمد رسول الله، وكل واحد من هذين الأصلين مركب من اثنا عشر حرفا، والإمامة فرع الإيمان المتأصل والإسلام المقرر، فتكون عدة القائمين بها اثنا عشر، كعدد كل واحد من الأصلين المذكورين.
١٣٣ - وأيضا: فإن الله تعالى أنزل في كتابه العزيز ﴿ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا﴾ (3) فجعل عدة القائمين بهذه الفضيلة والتقدمة والنقيبة التي هي النقابة مجتمعة بهذا العدد، فتكون عدة القائمين بفضيلة