من آل محمد عليهم السلام (1).
وما ذكروه في هذا أكثر من أن تسعة هذا الكتاب.
116 - وأما ولادته (صلوات الله عليه) بطريق النقل، فغير خاف أنه لا يطلع على الولادة إلا نساء الإنسان وخدمه، ثم يشيع ذلك مع اعتراف الوالد به.
قالت حكيمة بنت محمد بن علي الرضا (عليه السلام) عمة العسكري (عليه السلام) مع صلاحها وأخبرت بحضور ولادته (صلى الله عليه وآله) وقالت: رأيته ساجدا لوجهه، جاثيا على ركبتيه، رافعا سبابتيه نحو السماء وهو يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن جدي رسول الله وأن أمير المؤمنين، ثم عد إماما إماما حتى بلغ إلى نفسه، ثم قال:
اللهم انجز عدتي، وأتمم أمري (2).
117 - وكذا أخبرت نسيم ومارية جارية الخيزران قالتا: وقع جاثيا على ركبتيه وهو يقول: زعمت الظلمة أن حجة الله داحضة، ولو أذن لنا في الكلام لزال الريب (3).
118 - وأخبر غانم (4) الخادم فقال: ولد لأبي محمد ولد فسماه محمدا وعرضه على أصحابه وقال: هذا صاحبكم من بعدي (5).
119 - وعن أبي هارون قال: رأيت صاحب الزمان وكان مولده يوم الجمعة سنة ست وخمسين ومائتين (6).