ألا وإني مخبركم بخبر، على أنه مني بأوباش (1)، كالمراطة (2)، بين لغموط (3) وحجابه، وفقامه (4)، ومغذمر (5)، ومهزمر (6)، حملت به شوهاء شهواء في أقصى مهيلها، فأتت به محضا بحتا، وكلهم أهون على علي من سعدانة بغل.
أفمثل هذا يستحق الهجاء، وعزمه الحاذق، وقوله الصادق، وسيفه الفالق.
وإنما يستحق الهجاء من سامه إليه، وأخذ الخلافة، وأزالها عن الوارثة، وصاحبها ينظر إلى فيئه، وكأن الشبادع (7)، تلسبه (8)، حتى إذا لعب بها فريق بعد فريق، وخريق (9)، بعد خريق، اقتصروا على ضراعة الوهز (10)، وكثرة الابز (11)، ولو ردوه إلى سمت الطريق، والمرت (12)، البسيط، والتامور (13)، العزيز، ألفوه قائما، واضعا