(يد الله فوق أيديهم (١)) إلى آخر الآية.
معاشر الناس بايعوا الله وبايعوني وبايعوا عليا أمير المؤمنين والحسن والحسين والأئمة منهم في الدنيا إلى الآخرة، فإنها كلمة باقية يهلك الله بها من غدر، ويرحم من وفا ﴿فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما﴾ (2).
معاشر الناس قولوا الذي قلت لكم، وسلموا على علي بإمرة المؤمنين، وقولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، وقولوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق (3)) إلى آخر الآية.
معاشر الناس إن فضائل علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عند الله، وقد أنزلها في القرآن أكثر من أن أحصيها في مقام واحد، فمن أنبأكم وعرفها فصدقوه.
معاشر الناس من يطع الله ورسوله وعليا والأئمة الذين ذكرتهم فقد فاز فوزا عظيما.
معاشر الناس السابقون إلى مبايعته وموالاته والتسليم عليه بإمرة المؤمنين أولئك المقربون في جنات النعيم.
معاشر الناس قولوا ما يرضى الله عنكم به من القول، وإن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا، فإن الله لغني حميد، اللهم اغفر للمؤمنين واغضب على الكافرين والحمد لله رب العالمين.
فنادته الناس بنعم سمعنا وأطعنا على ما أمر الله ورسوله بقلوبنا وأنفسنا وألسنتنا