باب الوقف وصرحوا بوجوب حذف حركة الاسم وصلة ضمير المذكر مع حركته حال الوقف وابدال التنوين في النصف ألفا وقلب تاء التأنيث هاء وغير ذلك من قواعد الوقف المتعلقة بالاجزاء المادية أو الصورية ولهذا ادعى المحدث المتقدم إليه الإشارة الاجماع من أهل العربية على المنع لكن الاشكال عليه مشكل سيما مع قوة كون المنشأ فيه ما ذكرنا من تعرض أهل العربية لقواعد الوقف فان مجرد هذا منهم لا يدل على كون مخالفة ذلك عندهم مسقطا للكلام مادة أو صورة عن العربية فإنهم تعرضوا لكثير مما لا يجب [كثحب] الإمالة ونحوها الا ان يقال إن ظاهر حكمتهم بوجوب مراعاة تلك القواعد مدخليتها في صحة الكلام من حيث العربية سيما ومن المشاهد ثبوت اللحن بالغاء بعض قواعد الوقف مثل قلب تاء التأنيث هاء فهم وان عنونوها في العربية الا انهم صرحوا بعدم وجوبها بخلاف الوقف فلا ينبغي ترك الاحتياط ثم بناء على جواز الوقف على المحرك فإذا كان بعده همزة الوصل نطق بها لحصول الوقف ولو حصل الفصل بالوقف على المتحرك واضطرارا لم يجب الابتداء بالموقوف عليه وان قلنا بعدم جواز الوقف على المتحرك لحصول الامتثال بذلك الجزء ويحتمل وجوبه لوجوب مراعاة النظم بين الفقرات ثم إنه لا يتعين في الوقف التنفس قطعا ولا السكوت بمقدار النفس بل مسمى الوقف كاف ظاهرا في اللحن مع الحركة وفي الخروج عنه مع السكون ويؤيد ما ذكرنا بل يدل عليه ترك الاستفصال في الصحيحة السابقة المجوزة لقرائة السورة بنفس واحد ومن مستحبات القراءة في الصلاة وغيرها سؤال الرحمة والتعوذ عن النقمة عند تلاوة آيتها بلا خلاف ظاهرا بل اجماعا كما عن الخلاف والتبيان لعمومات رجحانها وخصوص مرسلة البرقي وأبى احمد قيل يعنى ابن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله (ع) قال ينبغي للعبد إذا صلى ان يرتل في قرائته فإذا مر باية فيها ذكر الجنة وذكر النار سئل الله الجنة تعوذ بالله من النار وإذا مر بيا أيها الناس ويا أيها الذين امنوا يقول لبيك ربنا ونحوها موثقه سماعة قال قال أبو عبد الله (ع) ينبغي لمن قرء القران إذا مر بأنه فيها مسألة أو تخويف ان يسئل عند ذلك خير ما يرجوا و يسئل العافية من النار ومن العذاب ويستحب قرائة قصار السور الموصوفة باعتبار كثرة فواصلها أو قصور فواصلها أو باعتبار اشتمالها على الحكم لمفصله أي الغير المنسوخة بالمفصل المحدودة باعتبار من سورة محمد صلى الله عليه وآله إلى اخر القران على ما في التبيان من نسبة إلى أكثر أهل العلم أو من ق أو من الضحى أو من الحجرات أو من الجاثية أو من الأنفال أو من الصافات أو من الصف أو من تبارك أو من انا فتحنا أو من الرحمن أو من الانسان أو من الأعلى والأول لا يخلوا عن قوة للشهرة الكافية في المقام ويمكن
(١٤٣)