اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٨٠
وأحرق جثته (لع) وبعدة قدموا إليه شبت بن ربعي، فقال له إبراهيم: اصدقني ما فعلت يوم الطف؟ قال ضربت وجهه الشريف فقال له يا ويلك يا ويلك يا ملعون ما خفت من الله تعالى ولا من جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم جعل يشرح أفخاذه حتى مات وعزل رأسه وأحرق جثته (لع) ثم قدموا إليه أبحر بن كعب، فقال إبراهيم رحمه الله تعالى يا ويلك ما فعلت يوم الطف قال أخذت قناع زينب من رأسها وقرطيها من أذنيها فجذبت حتى خرمت أذنيها قال له إبراهيم: وهو يبكى يا ويلك ما قالت لك! قال:
قالت قطع الله يديك ورجليك وأحرقك الله تعالى بنار الدنيا قبل نار الآخرة، فقال له يا ويلك ما خجلت من الله تعالى ولا راقبت من جدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا أدركتك الرأفة عليها ثم قال له: اطلع يديك فأطلع يديه وإذا هما مقطوعتان ثم قطر إبراهيم رجليه وقلع عينيه وعذبه بأنواع العذاب.
قال أبو مخنف: فأمر إبراهيم (ره) بإحضار النوق وأركبوها ووقروها رؤوس القتلى وكان عدد الرؤوس عشرين ألف رأس وفيها رأس عبيد الله بن زياد (لع) وأنفذ الأموال والغنائم جميعا إلى الكوفة وكتب المختار
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 ... » »»
الفهرست