اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٧٨
وعليه برنس من الوشي وقلنسوة من الذهب مرصعة باللؤلؤ الرطب وكان في زي عظيم قال: فتكون إبراهيم من قائم سيفه وهو ملتثم فقال له بعض الخدم تنح عن الطريق حتى يعبر الأمير، فقال له إبراهيم: لي إلى الأمير حاجة فلما سار ابن زياد قريبا من إبراهيم نادى إبراهيم: أنا مستجير بالله وبالأمير فأخرج ابن زياد رأسه لينظر من يستغيث فمد يده إبراهيم وجدبه ورماه إلى الأرض فوقع على وجهه، وصاح يا لثارات الحسين عليه السلام وجاوبته الكماء وخرج كمين عن اليمين وكمين عن وجاوبته الكماء وخرج كمين عن اليمين وكمين عن الشمال وكمين عن القلب وضربوهم بالسيوف وجرد صاحب القلعة وأولاده وأصحابه سيوفهم ووضعوها في أصحاب ابن زياد الملعون وهم يقولون يا لثارات الحسين عليه السلام ولم يزل السيف يعمل فيهم إلى طلوع الفجر، فلما أصبحوا عدوا القتلى وإذا قتل من أصحاب ابن زياد ثمانون ألف فارس وكان إبراهيم بن مالك الأشتر (ره) قد كتف ابن زياد وثيقا وسلمه إلى من يثق به من أصحابه ووكل به مائتي فارس فحملوه وشدوه بالطول وأوثقوه بالحبال القنب والرجال محدقون به وكل منهم يلعنه ويضربه في وجهه وينادون يا لثارات الحسين عليه السلام قال: فلما أسفر الصباح طرح إبراهيم (ره) الأنطاع والأديم الطائفي ومن فوقها ستور الديباج ونزل هو
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»
الفهرست