اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٧٤
قال وقد هتك حرم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وسباهم على الجمال عرايا بغير وطئ فوالله لا أبقيت من بنى أمية ما أقدر عليه وجرد وجرد سيفه وجرد أصاحبه سيوفهم ووضعوها في أولاد ابن زياد وحرمه فقتلوهم عن آخرهم، ثم أقبل أصحابه على القلعة على إبراهيم وقال له أيها الأمير أنا أوقع ابن زياد الملعون بيدك بلا طعنة ولا ضربة، فقال له إبراهيم:
وكيف ذلك أيها المبارك الطلعة! قال: أمضى إليه أنا وأولادي وأنت معنا وأبعث واحدا من أولادي يقول له أبى يقرأك السلام ويقول لك إن حنظلة قد مضى وصار من حزب إبراهيم بن مالك الأشتر وقد بايعه وحلف له أن يجاهد بين يديه وأنت تعلم إن القلعة له وملكونا من قبله ولا آمن هذا الرجل فينزل على القلعة ويصل إليه الخبر أن أولادك وحرمك عندي فيريد ذلك منى ولا يمكنني أن أدفعه وأريد أن تخرج إلى وحدك ولا يكون معك أحد من أصحابك حتى أشاورك فإني لا آمن أن يكون لهم في عسكرك عين علينا فيعلمه بذلك فإذا سمع ابن زياد الملعون بذلك يأتي إلى لأنه يأمنني على نفسه وأولاده وماله فإذا جاء الملعون أدخله وأجلسه بيني وبينك وبين أولادي واقبض أنت قائم سيفك واضرب عنقه وأزحف بعسكرك إلى عسكره فإنهم لا يجتمع منهم اثنان في موضع واحد، فقال إبراهيم: نعم ما أشرت به وبيض
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»
الفهرست