اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٧٢
يجاهد بن يديه وأطلب بثار الحسين عليه السلام ثم التفت إلى رسول ابن زياد الملعون وقال له: فيما جئت به أنت فناوله الكتاب فإذا وفيه الله نفسك مرتهنة بإقامة الزاد والعلوفة لأربع مائة ألف فارس، فأخذ الكتاب حنظلة ومزقه، وقال لأصحابه على بالسيف ونطع الدم فاحضروا ذلك فضرب رقبة رسول ابن زياد الملعون ثم خلع على رسول إبراهيم وطوقه بطوق من الذهب وأركبه سابقا من الخيل وقال له: إنطلق إلى صاحبك وأخبر بما رأيت وإنني به فقد أقمت له الزاد والعلوفة وإن بلدي موطئ له وأقرأه عنى السلام وأولادي وقومي بين يديه وقل له يجد في لقاء عدو الله ورسوله، فرجع الرسول إلى إبراهيم فناوله الكتاب وحدثه بما جرى من فعل حنظلة ففرح إبراهيم بذلك وسار حتى نزل نصيبين فضربت البوقات وتلقاهم أول نصيبين الرجال منهم والمشايخ ونسوانهم ناشرات شعور هن ينادون وا سيداه وا حسيناه وأصحاب إبراهيم ينادون يا لثاراث الحسين عليه السلام وأطلع لهم حنظلة الهدايا والعلوفة فقال إبراهيم وحق مولاي الحسين ما آخذ شيئا إلا بوافر الثمن وكلوا إذا ساموا الشئ درهما يأخذونه منهم بدرهمين والناس يدعون لهم بالنصرة والظهر فأقاموا في نصيبين يومين ثم رحلوا منها يطلبون قلعة ماردين وخرج معهم حنظلة وأولاده وأصحابه ونزلوا
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»
الفهرست