أصحابه وعماله في جميع البلاد وعدل وأنصف.
قال أبو مخنف: إن المختار بلغه أن الشمر أخذ من النهب ناقة وفرق لحمها بالكوفة فعمد المختار إلى كل دار دخلها من ذلك اللحم شئ فنقضها ولم يبق ممن شهد كربلاء إلا عمر بن سعد وأشعث بن قيس وأخوه محمد فجعل يطلبهم وكان عمر بن سعد قد اختفى بالكوفة فظفر به المختار وأحضره بين يديه وقال له: يا ابن سعد أنت قتلت رضيع الحسين عليه السلام قبحك الله من بين الاخوة لا ذمة النبي حفظت ولاحق الاخوة رعيت والله العظيم لئن لم تنشدني أبياتك النونية لأعذبنك بأشد العذاب فأنشد عمر بن سعد لعنه الله وهو يقول:
فوالله ما أدرى وإني لصادق * أفكر في أمرى على خطرين أأترك ملك الري والري منيتي * أم أصبح مأثوما بقتل حسين حسين ابن عمى والحوادث جمة * ولكن لي في الري قرة عيني يقولون إن الله خالق جنة * ونار وتعذيب وغل يدين فإن صدقوا مما يقولون إنني * أتوب إلى الرحمن من سنتين وإن كذبوا فزنا بدنيا عظيمة * وملك عقيم دائم الحجلين وإن آله العرش يغفر زلتي * ولو كنت فيها أظلم الثقلين ولكنها الدنيا بخير معجل * وما عاقل باع الوجود بدين فقال له المختار: يا ويلك هكذا يكون اعتقاد