اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٧١
وبرسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم واليوم الآخر ان تأذن لنا بالعبور إلى بلدك نجتاز به من دون أذية ولا نظلم أحدا من الناس وندخل من باب ونخرج من باب آخر غير قاطنين فتكسب الاجر فيما تفعله ووجه الكتاب مع الرسول إلى حنظلة فوجه الرسول حتى أتى إلى باب حنظلة وكان في ذلك الوقت وجه ابن زياد قاصدا إلى حنظلة وكتابا يقول فيه نريد أن تقيم الزاد والعلوفة لا ربع مائة ألف فارس من أصحاب مروان فنفسك مرتهنة رهانا واصل إليك فاحذر المخالفة.
قال أبو محنف (رض) فالتقى الرسولان على باب حنظلة فأخبر حنظلة غلمانه أن قد ورد رسولان [أحد هما] رسول إبراهيم بن مالك الأشتر. [والاخر] يزعم أنه رسول ابن زياد فقال على بهما جميعا فأحضروهما جميعا بين يديه وهو في دست مملكته والغلمان والحجاب عن يمينه وشماله فلما وقفا بين يديه سلما عليه فرد عليهما السلام وقال أيكما رسول إبراهيم من أصحاب الحسين عليه السلام فقال رسول إبراهيم أنا يا مولاي فقال له: أدن منى يرحمك الله، فدنا منه فأجلسه على سريره وأخذ الكتاب يرحمك الله فدنا، منه فأجلسه على سريره وأخذ الكتاب منه وقبله وتركه على عيونه فلما فضه وقرأه بكى بكاء عاليا فلما قرأ باقي الكتاب قال السمع والطاعة أنا أول من
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»
الفهرست