على أن لا نكون لك ولا عليك، فأجابهم رسول الله صلى الله عليه وآله إلى ذلك، وكتب بينهم كتابا.
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يصلى في المربد بأصحابه، ثم اشتراه وجعله المسجد، وكان يصلى إلى بيت المقدس، حتى اتى له سبعه أشهر، فامر ان يصلى إلى الكعبة، فصلى بهم الظهر ركعتين إلى هاهنا وركعتين إلى هاهنا (1).
فصل - 10 - في مغازيه 445 - قال المفسرون وأهل السير: ان جميع ما غزى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بنفسه ست و عشرون غزوه، وان جميع سراياه التي بعثها ولم يخرج معها ست وثلاثون سرية، و قاتل صلى الله عليه وآله وسلم في تسع غزوات منها، وهي: بدر، وأحد، والخندق، وبنو قريظة، والمصطلق، و خبير، والفتح، وحنين، والطائف " ونذكر بعضها:
446 - فمنها انه بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبد الله (2) بن جحش إلى نخله، وقال: كن بها حتى تأتينا بخبر من اخبار قريش، ولم يأمره بقتال، وذلك في الشهر الحرام، وكتب له كتابا وقال له: اخرج أنت وأصحابك حتى إذا سريت يومين، فافتح كتابك وانظر فيه، وامض لما أمرتك، فلما سار يومين وفتح الكتاب فإذا فيه: امض حتى تنزل نخله، فاتنا من اخبار قريش بما يصل إليك منهم.
فقال لأصحابه: سمعا وطاعة لما قرا الكتاب: من له رغبه في الشهادة فلينطلق معي، فمضى معه القوم حتى إذا نزلوا نخله مر بهم عمرو بن الحضرمي والحكم بن كيسان وعثمان بن عبد الله والمغيرة ابنا عبد الله معهم تجاره قدموا بها من الطائف ادم وزبيب (3)، فلما رآهم