قصص الأنبياء - الراوندي - الصفحة ١٧٩
السماء مات موسى كليم الله وأي نفس لا تموت. فكان بنو إسرائيل لا يعرفون مكان قبره، فسئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن قبره قال: عند الطريق الأعظم عند الكثيب الأحمر (1).
فصل - 15 - في خروج صفراء على يوشع بن نون بعد وفاه موسى عليهما السلام 206 - وعن ابن بابويه، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن يحيى العطار عن الحسين بن الحسن بن ابان، عن ابن أورمة باسناده إلى أبي جعفر عليه السلام قال: ان امرأة موسى عليه السلام خرجت على يوشع بن نون راكبة زرافة فكان لها أول النهار وله آخر النهار، فظفر بها فأشار عليه بعض من حضره بما لا ينبغي فيها فقال: أبعد مضاجعه موسى لها؟ ولكن أحفظه فيها (2).
207 - وعن ابن بابويه، حدثنا أحمد بن الحسن العطار (3)، حدثنا الحسن بن علي السكري حدثنا محمد بن زكريا البصري، حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة، عن أبيه قال:
قال الصادق عليه السلام: ان يوشع بن نون قام بالامر بعد موسى صابرا من الطواغيت على اللاواء (4) والضراء والجهد والبلاء، حتى مضى منهم ثلاث طواغيت، فقوى بعدهم امره. فخرج عليه رجلان من منافقي قوم موسى بصفراء امرأة موسى في مائه الف رجل فقاتلوا يوشع، فغلبهم وقتل منهم مقتله عظيمه وهرب الباقون بإذن الله واسر صفراء (5)، وقال: قد عفوت عنك في الدنيا إلى أن ألقى نبي الله موسى فاشكوا إليه ما لقيت منك (6)، فقالت صفراء: وا ويلاه و الله لو أبيحت لي الجنة لاستحييت ان أرى رسول الله وقد هتكت حجابه على وصيه بعده (7).

١ - بحار الأنوار ١٣ / ٣٦٨ - ٣٦٩، برقم: ١٢ ورواه الصدوق في الأمالي المجلس ٤١، برقم: ٢.
٢ - بحار الأنوار ١٣ / ٣٦٩، برقم: ١٥ وروى نحوه مع زيادة: المسعودي في إثبات الوصية ص ٥٢.
٣ - وفي البحار القطان. وأيضا الوارد في مشايخ الصدوق: أحمد بن الحسن القطان.
٤ - كذا في النسخ: فما عن بعض من أنها " على الأذى " فهو تصحيف. واللاواء كما في نهاية ابن الأثير - آخذا للكلمة من لاو - بمعنى الشدة وضيق العيشة الجزء ٤ / ٢٢١ وفي أقرب الموارد بمعنى الشدة والمحنة، وهي فعلاء من اللاي.
٥ في البحار: وأسر صفراء بنت شعيب. والنسخ الخطية خالية من قوله: بنت شعيب.
٦ - في البحار: والى أن نلقي نبي الله موسى فأشكو ما لقيت منك ومن قومك.
٧ - بحار الأنوار ١٣ / 366.
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف مقدمة التحقيق الباب الأول: في ذكر خلق آدم عليه السلام و حوا عليها السلام 38
2 الباب الثاني: في نبوة إدريس و نوح عليهما السلام 77
3 الباب الثالث: في ذكر هود و صالح عليهما السلام 92
4 في حديث إرم ذات العماد 97
5 الباب الرابع: في نبوة إبراهيم عليه السلام 107
6 الباب الخامس: في ذكر لوط و ذي القرنين عليهما السلام 120
7 الباب السادس: في نبوة يعقوب و يوسف عليهما السلام 129
8 الباب السابع: في ذكر أيوب و شعيب عليهما السلام 142
9 الباب الثامن: في نبوة موسى بن عمران صلوات الله عليه 151
10 في حديث موسى و العالم 159
11 في حدث البقرة 162
12 في مناجاة موسى 163
13 في حديث حزبيل لما طلبه فرعون 169
14 في تسع آيات موسى 170
15 في حديث بعلم بن باعورا 176
16 في وفاة هارون وموسى 178
17 في خروج صفراء على يوشع بن نون 179
18 الباب التاسع: في بني إسرائيل. 180
19 الباب العاشر: في نبوة إسماعيل و حديث لقمان 191
20 الباب الحادي عشر: في نبوة داود عليه السلام 201
21 الباب الثاني عشر: في نبوة سليمان عليه السلام و ملكه 211
22 الباب الثالث عشر: في أحوال ذي الكفل و عمران عليهما السلام 214
23 الباب الرابع عشر: في حديث زكريا و يحيى عليهما السلام 218
24 الباب الخامس عشر: في نبوة إرميا و دانيال عليهما السلام 223
25 في علامات خسوف الشمس في الاثني عشر شهرا 235
26 في علامات خسوف القمر طول السنة 236
27 الباب السادس عشر: في حديث جرجيس و عزيز و حزقيل و إليا: 238
28 الباب السابع عشر: في ذكر شيعا و أصحاب الأخدود و الياس و اليسع و يونس و أصحاب الكهف و الرقيم عليهم السلام 244
29 الباب الثامن عشر: في نبوة عيسى و ما كان في زمانه و مولده و نبوته 263
30 الباب التاسع عشر: في الدلائل على نبوة محمد صلى الله عليه و آله من المعجزات و غيرها 280
31 الباب العشرون: في أحوال محمد صلى الله عليه و آله 314
32 في مغازيه 336