وإذا كان يوم الجمعة أول المحرم، فإنه يكون الشتاء بلا برد، ويقل المطر والأودية و المياه، وتقل الغلات بناحية الجبال مائه فرسخ في مائه فرسخ، ويكثر الموت في جميع الناس، ويغلو الأسعار بناحية المغرب، وتصيب بعض الأشجار آفة، ويكون للروم على الفرس كره شديده (1).
فصل - 7 - في علامات كسوف الشمس في الاثني شهرا 306 - إذا انكسفت الشمس في المحرم، فان السنة تكون خصيبة الا انه يصيب الناس أوجاع في آخرها وأمراض، ويكون من السلطان ظفر، وتكون زلزله بعدها سلامه. وإذا انكسفت في صفر، فإنه يكون فزع وجوع في ناحية المغرب، ويكون قتال في المغرب كثير، ثم تقع الصلح في ربيع والظفر للسلطان. وإذا انكسفت في ربيع الأول، فإنه يكون بين الناس صلح، ويقل الاختلاف، والظفر للسلطان بالغرب، ويضر البقر والغنم، ويتسع في آخر السنة، ويقع الوباء في الإبل بالبدو.
وإذا انكسفت في شهر ربيع الاخر، فإنه يكون بين الناس اختلاف كثير، ويقتل منهم خلق عظيم، ويخرج خارجي على الملك، ويكون فزع وقتال، ويكثر الموت في الناس.
وإذا انكسفت في جمادى الأولى، فإنه يكون السعة في جميع الناس بناحية المشرق و المغرب، ويكون للسلطان إلى الرعية نظر، ويحسن السلطان إلى أهل مملكته ويراعى جانبهم.
وإذا انكسفت في جمادى الاخر، فإنه يموت رجل عظيم بالمغرب، ويقع ببلاد مصر قتال وحروب شديده، ويكون ببلاد المغرب غلاء في آخر السنة.
وإذا انكسفت في رجب، فإنه تعمر الأرض، وتكون أمطار كثيرة بالجبال وبناحية المشرق، ويكون جراد بناحية فارس ولا يضرهم ذلك.
وإذا انكسفت في شعبان، يكون سلامه في جميع الناس من السلطان، ويكون للسلطان ظفر على أعدائه بالمغرب، ويقع وباء في الجبال في آخر السنة، ويكون عاقبته إلى سلامه.