قصص الأنبياء - الراوندي - الصفحة ٢١١
الباب الثاني عشر في نبوة سليمان وملكه عليه السلام 271 - وباسناده عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي حمزه الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: كان ملك سليمان ما بين الشامات إلى بلاد إصطخر (1).
272 - وباسناده عن زيد الشحام، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: (اعملوا آل داود شكرا) قال: كانوا ثمانين رجلا وسبعين امرأة ما أغب (2) المحراب رجل واحد منهم يصلى فيه، وكانوا آل داود. فلما قبض داود ولى سليمان عليه السلام قال (يا أيها الناس علمنا منطق الطير) سخر الله له الجن والإنس وكان لا يسمع بملك في ناحية الأرض الا اتاه حتى يذله ويدخله في دينه وسخر الريح له، فكان إذا خرج إلى مجلسه عكف عليه الطير وقام الجن والإنس، وكان إذا أراد ان يغزو امر بمعسكره فضرب له من الخشب، ثم جعل عليه الناس والدواب وآله الحرب كلها حتى إذا حمل معه ما يريد امر العاصف من الريح فدخلت تحت الخشب، فحملته حتى ينتهى به إلى حيث يريد، وكان غدوها شهرا ورواحها شهرا (3).
273 - وعن أبي حمزه، عن الأصبغ، قال: خرج سليمان بن داود عليه السلام من بيت المقدس مع ثلاثمائة الف كرسي عن يمينه عليها الانس، وثلاثمائة الف كرسي عن يساره عليها الجن، وامر الطير فأظلتهم، وامر الريح فحملتهم، حتى وردت بهم المدائن، ثم رجع وبات في إصطخر، ثم غدا فانتهى إلى جزيرة بركادان (4)، ثم امر الريح فخفضتهم (5) حتى كادت

١ - بحار الأنوار ١٤ / ٧٠، برقم: ٧. كذا في البحار وقال فيه: بيان - ما أغب المحراب أي لم يكونوا يأتون المحراب، بل كان كل منهم يواظبه وفي جميع النسخ: قال: كانوا ثمانين رجلا أو سبعين فأغب.
٣ - بحار الأنوار ١٤ / 71، برقم: 10، والآية: سورة النمل 16.
4 - في البحار: بركاوان، وفي إثبات الوصية ص 61: جزيرة كاوان، ثم أمر الريح أن تحفظهم حتى كادت أقدامهم تلحق الماء.
5 - في ق 3: فحفظتهم.
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف مقدمة التحقيق الباب الأول: في ذكر خلق آدم عليه السلام و حوا عليها السلام 38
2 الباب الثاني: في نبوة إدريس و نوح عليهما السلام 77
3 الباب الثالث: في ذكر هود و صالح عليهما السلام 92
4 في حديث إرم ذات العماد 97
5 الباب الرابع: في نبوة إبراهيم عليه السلام 107
6 الباب الخامس: في ذكر لوط و ذي القرنين عليهما السلام 120
7 الباب السادس: في نبوة يعقوب و يوسف عليهما السلام 129
8 الباب السابع: في ذكر أيوب و شعيب عليهما السلام 142
9 الباب الثامن: في نبوة موسى بن عمران صلوات الله عليه 151
10 في حديث موسى و العالم 159
11 في حدث البقرة 162
12 في مناجاة موسى 163
13 في حديث حزبيل لما طلبه فرعون 169
14 في تسع آيات موسى 170
15 في حديث بعلم بن باعورا 176
16 في وفاة هارون وموسى 178
17 في خروج صفراء على يوشع بن نون 179
18 الباب التاسع: في بني إسرائيل. 180
19 الباب العاشر: في نبوة إسماعيل و حديث لقمان 191
20 الباب الحادي عشر: في نبوة داود عليه السلام 201
21 الباب الثاني عشر: في نبوة سليمان عليه السلام و ملكه 211
22 الباب الثالث عشر: في أحوال ذي الكفل و عمران عليهما السلام 214
23 الباب الرابع عشر: في حديث زكريا و يحيى عليهما السلام 218
24 الباب الخامس عشر: في نبوة إرميا و دانيال عليهما السلام 223
25 في علامات خسوف الشمس في الاثني عشر شهرا 235
26 في علامات خسوف القمر طول السنة 236
27 الباب السادس عشر: في حديث جرجيس و عزيز و حزقيل و إليا: 238
28 الباب السابع عشر: في ذكر شيعا و أصحاب الأخدود و الياس و اليسع و يونس و أصحاب الكهف و الرقيم عليهم السلام 244
29 الباب الثامن عشر: في نبوة عيسى و ما كان في زمانه و مولده و نبوته 263
30 الباب التاسع عشر: في الدلائل على نبوة محمد صلى الله عليه و آله من المعجزات و غيرها 280
31 الباب العشرون: في أحوال محمد صلى الله عليه و آله 314
32 في مغازيه 336