بوزجان: بالجيم: بليدة بين نيسابور وهراة، وهي من نواحي نيسابور، منها إلى نيسابور أربع مراحل وإلى هراة ست مراحل، كان منها جماعة كثيرة من أهل العلم، منهم: أبو منصور أحمد بن محمد بن حمدون بن مرداس الفقيه البوزجاني، تفقه ببلخ على أبي القاسم الصفار ثم سكن نيسابور خمسين سنة إلى أن مات بها، سمع عبد الله بن محمد بن طرخان البلخي وأبا العباس الدغولي وغيرهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله، وتوفي في ذي القعدة سنة 386.
بوزع: العين مهملة: اسم رملة في بلاد بني سعد بن زيد مناة بن تميم، وفي قول جرير:
وتقول بوزع قد دببت على العصا فهو اسم امرأة، قال الأزهري: وكأنه فوعل من البزع وهو الظرف والملاحة.
بوزنجرد: الزاي والنون مفتوحتان، والجيم مكسورة، والراء ساكنة، والدال مهملة: من قرى همذان على مرحلة منها من جهة ساوه، منها أبو يعقوب يوسف بن أيوب بن يوسف بن الحسن بن وهرة الهمذاني البوزنجردي، كان إماما ورعا متنسكا عاملا بعلمه، له أحوال وكرامات وكلام على الخواطر، وإليه انتهت تربية المريدين، تفقه على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي وسمع منه الحديث ومن غيره من العراقيين، منهم أبو بكر الخطيب، سمع منه أبو سعد وقال: توفي ببامئين قصبة باذغيس سنة 535.
بوزنجرد: مثل الذي قبله، إلا أنه بسكون النون والتي قبلها بفتحها، وذكرهما معا أبو سعد وفرق بينهما بذلك، وهذا: من قرى مرو على طرف البرية، منها أبو إسحاق إبراهيم بن هلال بن عمرو بن سياوش الهاشمي البوزنجردي، وقيل ابن زادان بدل سياوش، سمع علي بن الحسن بن شقيق وغيره، روى عنه أحمد بن محمد بن العباس السوسقاني وغيره، وتوفي سنة 289.
بوزن شاه: الشين معجمة: من قرى مرو أيضا، خربت قديما، كانت على أربعة فراسخ من مرو، ينسب إليها ضرار بن عمرو بن عبد الرحمن البوزنشاهي من التابعين، روى عن ابن عمر، ومحمد ابن عبد الرحمن بن محمد بن يوسف الخلوقي أبو عبد الله الملكي الهلالي من أهل بوزن شاه الجديدة، كان إماما عالما فاضلا حافظا للمذهب مفتيا من بيت العلم والحديث، سمع الامام أبا عبد الله محمد بن الحسن ابن الحسين المهربندقشاني والسيد أبا القاسم علي بن موسى الموسوي العلوي وأبا المظفر السمعاني وأبا الخير محمد بن موسى الصفار، وكتب عنه أبو سعد بمرو وبقريته بوزن شاه، وكانت ولادته في صفر سنة 453 ببوزن شاه، وبها توفي سنة 531 في سابع شهر ربيع الأول، وبوزن شاه هذه غير الأولى.
بوزن: من قرى نيسابور من خط البحاثي، قال أبو منصور الثعالبي عقيب ذكره قول السري الرفاء يصف الموصل:
فمتى أزور قباب مشرفة الذري، فأدور بين النسر والعيوق وأرى صوامع في غوارب أكمها، مثل الهوادج في غوارب نوق ما نظرت إلى الصوامع في قرية بوزن من نيسابور إلا تذكرت هذا البيت واستأنفت التعجب من حسن هذا التشبيه وبراعته وفصاحته.