بذ: بتشديد الذال المعجمة: كورة بين أذربيجان وأران، بها كان مخرج بابك الخرمي في أيام المعتصم، قال الحسين بن الضحاك:
لم يدع بالبذ من ساكنه غير أمثال، كأمثال إرم وقال أبو تمام:
فالبذ أغبر دارس الاطلال، ليد الردى أكل من الآكال وقال أيضا:
وكم خبل بالبذ منهم هددته، وغاو غوى حلمته لو تحلما وقال البحتري:
لله درك يوم بابك فارسا بطلا، لأبواب الحتوف قروعا حتى ظفرت ببذهم، فتركته للذل جانبه وكان منيعا وقال مسعر الشاعر: بالبذ موضع تكسيره ثلاثة أجربة، يقال إن فيه موقف رجل لا يقوم فيه أحد يدعو الله إلا استجيب له، وفيه تعقد أعلام المحمرة المعروفين بالخرمية، ومنه خرج بابك، وفيه يتوقعون المهدي، وتحته نهر عظيم إن اغتسل فيه صاحب الحميات العتقية قلعها، وإلى جانبه نهر الرس، وبها رمان عجيب ليس في جميع الدنيا مثله، وبها تين عجيب، وزبيبها يجفف في التنانير لأنه لا شمس عندهم لكثرة الضباب، ولم تصح السماء عندهم قط، وعندهم كبريت قليل يجدونه قطعا على الماء، ويسمن النساء إذا شربنه مع الفتيت.
بذر: بفتح الذال، وراء، بوزن فعل، وهو وزن عزيز لم تستعمل العرب منه في الأسماء إلا عشرة ألفاظ، وهي: بذر موضع، وبقم للخشب الذي يصبغ به، وشلم اسم للبيت المقدس، وعثر موضع باليمن، وخضم اسم موضع واسم العنبر بن عمرو بن تميم، وخود اسم موضع، وشمر اسم فرس واسم قبيلة من طئ، ونطح اسم موضع أيضا، فأما بذر فهو من التبذير، وهو التفريق، وهو اسم بئر، فلعل ماءها قد كان يخرج متفرقا من غير مكان، وهي بئر بمكة لبني عبد الدار، قال الشاعر:
سقى الله أمواها عرفت مكانها:
جرابا وملكوما وبذر والغمرا وذكر أبو عبيدة في كتاب الآبار: وحفر هاشم بن عبد مناف بذر، وهي البئر التي عند خطم الخندمة جبل على فم شعب أبي طالب، وقال حين حفرها:
أنبطت بذرا بماء قلاس، جعلت ماءها بلاغا للناس البذرمان: الذال ساكنة، والراء مفتوحة: قرية كبيرة في غربي نيل الصعيد.
بذش: بالتحريك، وشين معجمة: قرية على فرسخين من بسطام من أرض قومس، منها الإمام أبو محمد نوح بن حبيب البذشي، يروي عن أبي بكر ابن عياش مات في رجب سنة 242، وعلي بن محمد ابن حاتم البذشي، روى عن أبي زرعة الرازي، سمع منه أبو منصور محمد بن أحمد بن الأزهر الأزهري.
بذقون: بالتحريك، وضم القاف: كورة بمصر لها ذكر في الفتوح، وهي من كورة الجوف الغربي.
بذندون: بفتحتين، وسكون النون، ودال مهملة، وواو ساكنة، ونون: قرية بينها وبين طرسوس