(1354 ه) و (1378 ه). ثم جاء " الذريعة إلى تصانيف الشيعة " للشيخ آقا بزرگ الطهراني (ت 1389 ه)، وهو أكبر دائرة معارف لكتب الشيعة امتازت بدقتها وشمولها، وتحمل مؤلفها عناء أسفار كثيرة بحثا وتنقيبا في (62) مكتبة عامة وخاصة لمختلف البلدان، فجمع معلومات عما يناهز (54668) مؤلفا وطبع فيما بين (1357 ه) و (1397 ه) بالنجف وبيروت في (26) مجلدا، و " معجم المؤلفين " لعمر رضا كحالة، وقد طبع بدمشق سنة (1387 ه) في (15) مجلدا، و " جامع التصانيف المصرية " للفاضل عبد الله الأفندي، و " فهرست كتابهاى چاپى عربي و فارسي " للميرزا خانبابا مشار الطهراني، و " تاريخ التراث العربي " لفؤاد سزگين.
إضافة إلى دور المسلمين في هذا المضمار بذل المستشرقون والمسيحيون الشرقيون جهودا لا تنكر. يرى الباحث عبد الستار الحلوجي أن أول عمل ببليوغرافي استشراقي لمصنفات المسلمين هو الذي نشره (شنورر) باللاتينية في المدة من سنة (1210 ه) إلى (1221 ه) ثم أعاد إصداره سنة (1226 ه) بطبعة جديدة أكمل من سابقتها، وأحصى فيها كل المؤلفات العربية التي طبعت بأوروبا فيما بين (911 ه) و (1225 ه).
وفي (1256 ه) ظهر كتاب آخر تأليف (زنكر) وقد جعل له عنوانا طموحا يتسع لكل الكتب الشرقية التي نشرت في الشرق أو الغرب منذ ظهور الطباعة حتى سنة (1256 ه).
وأصدر (لوسيان شيرمان) في برلين سنة (1305 ه) دورية لتسجيل كل ما نشر من كتب الببليوغرافيا ومن فهارس ودوريات عن الدراسات الإسلامية، واستمرت دوريته تلك حتى سنة (1341 ه).
ومن (1309 ه) إلى (1341 ه) صدر كتاب ل - (فيكتور شوفان) وأعده لأن يكون ببليوغرافيا شاملة عن الإسلام تضم كل ما طبع بأوروبا عن القانون والتاريخ