وتشير المصادر التي بأيدينا إلى توقف في حركة الفهرسة خلال القرنين الثامن والتاسع. وفي النصف الثاني من القرن العاشر ظهر " مفتاح السعادة ومصباح السيادة " لأحمد بن مصطفى بن خليل الشهير بطاش كبرى زاده الحنفي البروساوي (ت 968 ه) وطبع هذا الكتاب في (3) مجلدات بحيدر آباد الدكن بأمر السلطان آصف جاه السابع (ت 1386 ه)، وألف ابنه الشيخ محمد أفندي طاش كبرى زاده (ت 1026 ه) " موضوعات العلوم " المطبوع سنة (1313 ه) بمطبعة الإقدام في استنبول.
وسجل القرن الحادي عشر تأليف الشيخ مصطفى أفندي المعروف بكاتب چلبي (ت 1067 ه) لكتابه الشهير " كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون " الذي جمع فيه أسماء (20000) كتاب من مؤلفات علماء الإسلام، وطبع بأوروبا وبيروت وطهران، وتأليف الملا عبد اللطيف بن محمد بن مصطفى المعروف برياضي زاده الرومي الحنفي (ت 1078 ه) ل - " أسماء الكتب " الذي أورد فيه بعض من لم يذكر في " كشف الظنون "، كما دون الشيخ محمد عزتي أفندي المعروف بوشنه زاده الاسلامبولي (ت 1092 ه) ذيلا ل - " كشف الظنون "، والسيد حسين العباسي النبهاني الحلبي (ت 1096 ه) كتاب " التذكار الجامع للآثار ".
وللقرن الثاني عشر شواهده من الفهارس أيضا، أبرزها: " كتاب المؤلفين والمؤلفات " للشيخ محمد بن أبي الفتوح الصديقي الحنفي الذي فرغ منه سنة (1180 ه)، و " فهرست الكتب والرسائل " للشيخ إسماعيل بن عبد الرسول الأجيني (ت 1183 / 1184 ه)، و " معجم العلوم والحرف " للشيخ عبد النبي بن عبد الرسول العثماني الحنفي الهندي، و " تنويع العلوم " للشيخ محمد بن علي السهروردي الكردي (ت 1200 ه).
كما اشتمل القرن الثالث عشر على عدة تصانيف مهمة في هذا المجال، منها: