أيضا (1)، إلا أن أرقى كتابين رجاليين في هذه الحقبة الزمنية هما:
- " رجال النجاشي " لأحمد بن علي النجاشي (ت 450 ه). وهو في قمة فهارس الإمامية من حيث الدقة والضبط، حتى عد مؤلفه إمام الرجاليين والمفهرسين، ولولا شهرته بذلك لاحتاج الأمر إلى ذكر شواهد من كتابه تدل على مدى دقته.
- " فهرست الطوسي " للشيخ محمد بن الحسن الطوسي (ت 460 ه) وقد جاء تأليفه نتيجة عدم استيفاء الفهارس السابقة لسرد كل تصانيف الإمامية والأصول التي رووها، إضافة إلى حث وترغيب بعض أساتذة المؤلف، ومع ذلك فهو لا يدعي أنه قد أحاط بكل المصنفات لأن " تصانيف أصحابنا وأصولهم لا تكاد تضبط لانتشار أصحابنا في البلدان وأقاصي الأرض غير أن علي الجهد في ذلك " (2).
ثم ألف الشيخ محمد بن علي بن شهرآشوب (ت 588 ه) في القرن السادس " معالم العلماء " استدراكا لما فات الشيخ الطوسي من أسماء مصنفي الإمامية وكتبهم، كما صنف معاصره منتجب الدين علي بن موفق الدين (كان حيا سنة 600 ه) كتابه " فهرس علماء الشيعة ومصنفيهم ".
ومن القرن السابع تطل عدة فهارس، أهمها: " الإبانة عما في الخزانة " للسيد علي بن طاووس (ت 664 ه) وقد ضم أسماء ما اشتملت عليه مكتبته، وكتاب المؤرخ علي بن أنجب البغدادي (ت 674 ه): " أخبار المصنفين وأسماء المصنفات "، و " الشمل المنظوم في مصنفي العلوم " للسيد عبد الكريم بن طاووس الحلي (ت 693 ه).