المقدمة عرفت الحضارات القديمة نوعا من الببليوغرافيا، كما يعكس ذلك أمثال فهارس مكتبة نينوى والإسكندرية (1). ونصت المصادر اللغوية على أن " الفهرس " معرب (2) " فهرست " الفارسية (3)، وهذا يدل بنحو أولي على وجود الفهرسة قبل الإسلام خارج الجزيرة العربية، وأن الفرس كانوا مطلعين على ذلك.
أما العصر الإسلامي فلم يشهد القرن الهجري الأول منه أثرا على وجود اسم الفهرسة أو مضمونها، لقلة التصانيف وبطء حركة التأليف، في حين انطوى القرن الثاني على مؤشرات كافية في هذا المجال، منها: إيراد الخليل بن أحمد