ما ذكره العلامة المذكور (1)، إذ ما ذكره في هذين الفائدتين غير موجود في الفوائد، ويدل عليه قوله: " ويظهر ذلك من كلام المحقق الشيخ محمد في ترجمة عبد السلام "، والموجود من كلامه المنقول سابقا إنما هو في المنتهى - فلا تغفل.
وقال العلامة النوري في الفائدة الثالثة من " المستدرك " عند ذكره للنجاشي، بعد نقل ما في ديباجة كتابه، مما ذكرنا سابقا، ما لفظه: وهذا الكلام صريح في أن غرضه فيما جمعه ذكر المؤلفين من الشيعة، ردا على من زعم أنه لا مصنف فينا و [في] (2) غير الامامية من فرق الشيعة، كالفطحية والواقفية و غيرهما، وإن كانوا من الشيعة، بل لكثير منهم مؤلف في حال الاستقامة، إلا أنه (رحمه الله) بنى على التنصيص على الفساد وانحراف المتحرفين (3)، وسكت في تراجم المهتدين عن التعرض في المذهب (4)، فعدمه دليل على الاستقامة. ومن البعيد أن يرى كتاب الراوي ويقرأه [ويعرفه] (4) ويرويه، ولا يعرف مذهبه، مع أن أصحاب الأصول والمصنفات كانوا معروفين بين علماء الإمامية.
نعم لو كان الرجل ممن خفي أمره واشتبه حاله ينبه عليه، كما قال في ترجمة جميل بن دراج: وأخوه نوح بن دراج القاضي كان أيضا من أصحابنا، وكان يخفى