(الفائدة الثانية) قد عرفت في أول الكتاب أن مرادنا ذكر مؤلفات أصحاب الامامية ولكن المذكور في كتب الرجال ليس كلهم من الامامية، وغرض علماء الرجال ليس مطابقا لغرضنا.
والمذكور في كتب المتأخرين من أصحاب الرجال على أقسام:
منهم: من اشتهر وصفه من كونه إماميا، ثقة، عدلا، ضابطا، وهم أصناف:
رواة، ومحدثون، وعلماء، وحكماء، إلى غير ذلك، وهؤلاء أمرهم مشهور معروف لا يحتاج إلى التحقيق والتنقيب، وهذا القسم يسمى ب " الثقات "، و الرواية من أجلهم صحيحة.
ومنهم: من علم أنه إمامي، ولكن لم يوصف بما وصف به القسم الأول من التوثيق التام، بل ورد في حقهم مدائح لا يبلغ الدرجة العليا من الوثاقة، وهؤلاء يسمون ب " الممدوحين "، والرواية الشاملة لأحدهم حسنا.
ومنهم: من علم أنه غير إمامي، ولكن كان موثقا في مذهبه، صدوقا، عدلا (*)