(خاتمة) فيها إرشاد واعتذار.
أما الارشاد: ففي ذكر بعض آداب التأليف مما ينفع في موارد شتى.
والذي وسعه علمي ورأيت النفع في وجوده والضرر في عدمه أمور قد ذكروا في كتب المنطق شيئا منها.
منها: موضوع العلم وتعريفه وغايته، ومنها: التصريح بمؤلف الكتاب، إلى غير ذلك.
والذي أراه أيضا مهما أمور، وهي لا تختص على فن مخصوص، بل بعضها خاص وبعضها عام.
منها: ذكر تاريخ التأليف.
ومنها: ترك الترسل والتعقيد والألغاز، لا سيما في الكتب العامة التي تؤلف لأجل الخاص والعام، فإن صرف العمر وإتعاب الذهن في جانب المعنى أولى من صرفه وإتعابه في جانب اللفظ، والفصاحة كما قيل: " ما فهمته العامة وارتضته (*)