محمد بن سلامة بن سلمة الأزدي الحجري المصري الطحاوي الحنفي، وطحا من قرى مصر. سمع هارون بن سعيد الأيلي وعبد الغنى بن رفاعة ويونس ابن عبد الأعلى وعيسى بن مثرود ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وبحر بن نصر وطبقتهم، روى عنه أحمد بن القاسم الخشاب وأبو الحسن محمد بن أحمد الأخميمي ويوسف الميانجي وأبو بكر ابن المقرئ والطبراني وأحمد بن عبد الوارث الزجاج وعبد العزيز بن محمد الجوهري قاضي الصعيد ومحمد بن بكر بن مطروح وآخرون، خرج إلى الشام سنة ثمان وستين ومائتين فتفقه بالقاضي أبى خازم وبغيره.
قال ابن يونس: ولد سنة سبع وثلاثين ومائتين وكان ثقة ثبتا فقيها عاقلا - لم يخلف مثله. قال أبو إسحاق الشيرازي في الطبقات: انتهت إلى أبي جعفر رياسة أصحاب أبي حنيفة بمصر، اخذ العلم عن أبي جعفر بن أبي عمران وأبى خازم القاضي وغيرهما وكان أولا شافعيا يقرأ على المزني فقال [له يوما 1]: والله لا جاء منك شئ، فغضب من ذلك وانتقل إلى ابن أبي عمران فلما صنف مختصره قال: رحم الله أبا إبراهيم لو كان حيا لكفر عن يمينه.
قلت: ناب في القضاء عن [أبى 1] عبد الله محمد بن عبد ة قاضي مصر بعد السبعين ومائتين، وترقت حاله فحدث انه حضر رجل معتبر عند القاضي محمد بن عبد ة فقال: أيش روى أبو عبيدة بن عبد الله عن أمه عن أبيه؟
فقلت: حدثنا بكار بن قتيبة نا أبو أحمد نا سفيان عن عبد الأعلى الثعلبي