حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي، قال: حدثنا الزبير بن بكار. فذكره.
قال يحيى بن بكير، وابن نمير، وخليفة بن خياط، وغير واحد من العلماء: مات سنة إحدى وخمسين بالمدينة (1).
وقيل: إنه مات بالكوفة.
وقال الواقدي (2): حدثنا عبد الملك بن زيد، من ولد سعيد بن زيد، عن أبيه، قال: توفي سعيد بن زيد بالعقيق، فحمل على رقاب الرجال فدفن بالمدينة، ونزل في حفرته سعد وابن عمر، وذلك سنة خمسين أو إحدى وخمسين، وكان يوم مات ابن بضع وسبعين سنة، وكان رجلا طوالا، آدم، أشعر.
قال الواقدي (3): وهو الثبت عندنا، لا اختلاف فيه بين أهل البلد وأهل العلم قبلنا أن سعيد بن زيد مات بالعقيق، وحمل فدفن بالمدينة، وشهده سعد بن أبي وقاص، وابن عمر وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقومه وأهل بيته، وولده على ذلك يعرفونه ويروونه، وروى أهل الكوفة أنه مات عندهم بالكوفة في خلافة معاوية، وصلى عليه المغيرة بن شعبة وهو يومئذ والي الكوفة لمعاوية.
وقال المدائني (4): قالوا: مات سعيد بن زيد سنة إحدى وخمسين وهو ابن ثلاث وسبعين، وقبر بالمدينة.