وسلم - من بدر، فكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فضرب له بسهمه، قال: وأجري يا رسول الله؟. قال: - زعموا -: وأجرك.
وكذلك قال الزهري وموسى بن عقبة، ومحمد بن إسحاق وغير واحد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضرب له بسهمه وأجره (1).
وقال الواقدي (2): كان النبي - صلى الله عليه وسلم - بعثه هو وطلحة يتحسبان العير، فضرب له بسهمه وأجره.
وقال الزبير بن بكار: سعيد بن زيد من المهاجرين الأولين، ضرب له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر بسهمه وأجره، وكان بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطلحة بن عبيد الله يتحسبان له أمر عير قريش قبل أن يخرج من المدينة، فلم يحضرا بدرا، وضرب لهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسهمهما وأجرهما.
وقال الواقدي (3): حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، عن المسور بن رفاعة، عن عبد الله بن مكنف من بني حارثة من الأنصار. قال الواقدي: وسمعت بعض هذا الحديث من غير ابن أبي سبرة، قالوا لما تحين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عير قريش من الشام بعث طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، قبل خروجه من المدينة بعشر ليال يتحسبان خبر العير، فخرجا حتى بلغا الروحاء (4)،