تهذيب الكمال - المزي - ج ١٠ - الصفحة ٣٠٣
وسلم - في حلة سير أراها: " لمنديل من مناديل سعد بن معاذ في الجنة خير منها ". وهو حديث ثابت أيضا (1).
وقال الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عباس: قال سعد بن معاذ: ثلاث أنا فيهن رجل - يعني كما ينبغي - وما سوى ذلك فأنا رجل من الناس: ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثا قط إلا علمت أنه حق من الله، ولا كنت في صلاة قط فشغلت نفسي بغيرها حتى أقضيها، ولا كنت في جنازة قط فحدثت نفسي بغير ما تقول ويقال لها حتى أنصرف عنها. قال سعيد بن المسيب: فهذه الخصال ما كنت أحسبها إلا في نبي (2).
روى له البخاري حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به إبراهيم بن إسماعيل القرشي، قال: أنبأنا محمد بن معمر بن الفاخر وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت:
أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (3): حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن مسعود، قال:
انطلق سعد بن معاذ معتمرا، فنزل على أبي صفوان أمية بن خلف، وكان أمية إذا انطلق إلى الشام فمر بالمدينة نزل على سعد، فقال أمية

(1) أخرجه من حديث أنس: الحميدي (1203)، وأحمد: 3 / 111 و 121 و 206 و 209 و 229 بسندين و 234 و 251 و 277، وعبد بن حميد (1200)، والبخاري: 3 / 214 و 4 / 144، ومسلم: 7 / 151 بثلاثة أسانيد، وأبو داود (4047)، والترمذي (1723)، والنسائي في المجتبى: 8 / 199.
(2) إلى هنا انتهى النقل من " الاستيعاب ".
(3) المعجم الكبير (5350) = 6 / 13 ط 2.
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»
الفهرست