علي بن مهدي الكسروي (1)، حدثني أبي، عن سلمة بن هرمزذان قال سمعت (2) ابن المقفع كاتب الحكماء يقول: ليس للعاقل أن يجيب عما يسئل عنه غيره.
وبالاسناد قال: وأنبأنا علي بن مهدي الكسروي (3)، حدثني أبي قال: كانت الروم تقول: نحن لا نملك من يحتاج أن نشاوره، قالت الفرس: نحن لا نملك من يستغنى عن المشورة.
قال قال علي بن مهدي: مر طبيب بأبي الواسع (4) المازني، فشكى إليه ريحا في بطنه فقال له خذ الصعتر (5)، فقال: يا غلام دواة وقرطاس، قال: قلت ماذا؟
أصلحك الله، قال: كف صعتر ومكوك شعير، قال: لم تذكر الشعير أولا؟ قال: ولا علمت أنك حمار أيضا إلى الساعة.
أنبأنا ذاكر بن كامل الحذاء، عن ثعلب بن جعفر السراج، أن أبا محمد الجوهري أخبره، عن المعافي بن زكريا النهرواني، حدثنا أبو علي الكوكبي، حدثنا أبو الحسن علي بن مهدي الكسروي (6)، عن أبيه قال: قال حكيم الفرس لابنه: يا بني! إذا طلبك صاحب أشقر فعليك بالجرن، فإن الأشقر دقيق الحافر، وإن طلبك صاحب أدهم فعليك بالوحل فإن الأدهم ردئ القوائم، وإن طلبك صاحب كميت فعليك بالجدد، وحقيق ألا ينجو.
قال: وحدثني علي بن مهدي، عن أبيه قال: كانوا يقولون: اعتفر من الدابة كل شئ إلا البلادة والغلظ، فإن راكبهما مركوب.
قال: حدثني علي بن مهدي، عن أبيه قال: قال بعض الحكماء لرابض له: ما تقول في هذا البرذون؟ قال: من أفره الدواب إلا أنه يجذب لجامه، فقال: لا خير فيه إنما أركب لأودع بدني وما أبالي أيدي أعيت أم رجلي.
قرأت على أبي الكرم العباسي، عن أبي بكر الحنبلي، أنبأنا أبو منصور النديم، إذنا، عن أبي عبيد الله المرزباني قال: حدثني يحيى بن الحسين، عن علي بن مهدي