همام، حدثنا ثابت، عن أنس بن مالك أن أبا بكر حدثه قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم - ونحن في الغار - لو أن أحدهم ينظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه! قال: " يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما ".
أخبرنا أبو الحسن علي بن القاسم بن الحسن الشاهد - بالبصرة - حدثنا علي بن إسحاق المادرائي، حدثنا محمد بن أحمد بن السكن أبو خراسان ومحمد بن عبيد الله المنادي وعلي بن سهل بن المغيرة وأحمد بن حرب البزاز أبو جعفر ومحمد بن غالب بن حرب وجامع بن إسماعيل الصائغ وعبد الله بن الحسن الحراني قالوا: حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا همام بن يحيى الأزدي بإسناده مثله سواء.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال: وبلغتنا وفاة أبي جعفر محمد بن عبد الله بن بكر بن واقد السراج - من سوق الأهواز - أنها كانت في آخر جمادي الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائتين.
1028 - محمد بن عبد الله بن علي بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، الأموي، يعرف بالأحنف:
كان يخلف أباه عبد الله بن علي علي القضاء بمدينة السلام، أخبرنا علي بن المحسن، أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر قال: لم يزل عبد الله بن علي بن محمد ابن عبد الملك بن أبي الشوارب واليا - يعني على القضاء بالجانب الشرقي من بغداد وعلى الكرخ أيضا - من شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين ومائتين إلى ليلة السبت لثلاث عشرة ليلة خلت من جمادي الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائتين فإن الفالج ضربه فيها وأسكت، فاستخلف له ابنه محمد بن عبد الله علي عمله كله في يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين، وكان سريا جميلا واسع الأخلاق قريبا من الناس، ولم يكن له خشونة فاضطربت الأمور بنظره، ولبس عليه في أكثر أحواله، وكان أمور السلطان أيضا كلها قد اضطربت ولم يزل على خلافة أبيه إلى سنة إحدى وثلاثمائة.