1600 - محمد بن محمد بن يعقوب بن إسماعيل بن الحجاج بن الجراح، أبو الحسين النيسابوري المعروف بالحجاجي:
كان أحد قراء القرآن، قرأ على أبي بكر بن مجاهد وسمع أبا بكر بن خزيمة، ومحمد بن إسحاق السراج، وأبا العباس الماسرجسي، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وأحمد بن محمد الأزهري، وأقرانهم من أهل نيسابور وسمع بالري من أحمد بن جعفر بن نصر، ومحمد بن صالح السروي. وسمع ببغداد من محمد بن جرير الطبري، وعمر بن أبي غيلان الثقفي، وعبد الله بن إسحاق المدائني، وطبقتهم.
وسمع بالكوفة من علي بن العباس المقانعي، ونظرائه. وسمع بمكة من محمد بن جعفر الديبلي. وسمع بمصر من علي بن أحمد بن سليمان المعروف بعلان، وأشباهه.
وسمع بالشام من أحمد بن عمير بن جوصا، وأبي الجهم بن طلاب المشعراني.
وسمع بالجزيرة من أبي عروبة الحراني وغيره.
وكان عبدا صالحا. ثبتا حافظا، صنف العلل والشيوخ والأبواب، وحدث ببغداد قديما في أيام أبي بكر بن أبي داود.
فحدثني محمد بن أحمد بن يعقوب حدثنا محمد بن نعيم الضبي حدثني محمد ابن محمد بن يعقوب - يعني أبا الحسين الحجاجي - حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق حدثنا هناد بن السري حدثنا أبو الأحوص عن يحيى بن سعيد عن نافع عن ابن عمر. قال: خطب عمر بالمدينة فقال: إياكم أن تهلكوا الناس يمينا وشمالا، أن تضلوا عن آية الرجم، فيقول قائل حدان في كتاب الله؟ فقد رأيتم رسول الله رجم ورجمنا بعده، الحديث.
قال أبو نعيم: سمعت أبا الحسين يقول: لم نكتبه إلا عن أبي العباس. كتبه عني زبير الحافظ في مجلس ابن أبي داود.
وقال أبو نعيم: سمعت أبا علي الحافظ غير مرة يقول: ما في أصحابنا أفهم ولا أثبت من أبي الحسين، وأنا ألقبه بعفان لثقته. حدثنا عن الحجاجي أبو حازم العبدوي، وأبو بكر البرقاني.
وسمعت البرقاني يقول: توفي أبو الحسين بن محمد الحجاجي في سنة ثمان وستين.
وثلاثمائة.