وشيبان بن فروخ الأيلي، وعلي بن المديني، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وسويد بن سعيد الحدثاني، ودحيما الدمشقي، وهشام بن عمار، والحارث بن مسكين، وغيرهم. من أهل الشام، ومصر، والكوفة وبغداد، والبصرة.
وكان كثير الحديث. رحل فيه إلى الأمصار البعيدة، وعنى به العناية العظيمة، وأخذ عن الحفاظ والأئمة، وسكن بغداد وحدث بها فروى عنه الحسين بن إسماعيل المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري، وأبو بكر الشافعي، ودعلج بن أحمد، وأبو علي بن الصواف، ومحمد بن المظفر، وأبو عمر بن حيويه، وأبو حفص بن شاهين، وخلق يطول ذكرهم.
وكان فهما حافظا عارفا. وبلغني أن عامة ما حدث به كان يرويه من حفظه.
حدثنا أبو عمر بن مهدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن سويد الرملي حدثنا محمد بن سماعه قال حدثنا مهدي بن إبراهيم قال كنت أرى مالك بن أنس يغير ثيابه يوم الجمعة حتى نعله.
أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح حدثنا محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني - بحضرة الدارقطني - حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي أنبأنا عمرو بن سواد السرحي حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني جرير بن حازم عن سليمان الأعمش عن عمرو بن مرة عن شتير بن شكل عن علي بن أبي طالب. قال: شغلنا المشركون عن صلاة العصر حتى غربت الشمس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا كما شغلونا عن الصلاة حتى غربت الشمس ".
قال أبو بكر الباغندي: قلت لعمرو بن سواد: هذا يذكر عن الأعمش عن أبي الضحى عن شتير بن شكل فأخرج إلي أصل كتابة فإذا فيه كما حدثناه.
ثم حدث من بعد مجلسه بالحديث وأنا حاضر فلما ذكره. قال: وأخبرني بعض أصحابنا ممن نرجع إلى معرفته من أهل العراق أن هذا الحديث يذكر عندهم عن الأعمش عن أبي الضحى عن شتير بن شكل عن علي.
قال الباغندي: فكتبت كلامه، وإنما حدث به عنى.