الرملي، والحسن بن علي المعمري، ومخلد بن محمد الماحوزي، وسلامة بن محمد ابن ناهض المقدسي، وخطاب بن عبد الدائم الأرسوفي، وغيرهم. روى عنه الدارقطني. وحدثنا عنه علي بن أحمد الرزاز، وأبو بكر البرقاني، وأبو نعيم الأصبهاني.
وسألت أبا نعيم عنه. فقال: كان رافضيا غاليا في الرفض، وكان أيضا ضعيفا في الحديث.
حدثنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو بكر محمد بن فارس المعبدي ببغداد حدثني أبي فارس بن حمدان بن عبد الرحمن قال حدثني جدي عن شريك عن ليث عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس. قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: " يا رسول الله للنار جواز. قال: " نعم " قلت: وما هو؟ قال: " حب علي بن أبي طالب ".
وأنبأنا أبو نعيم حدثنا محمد بن فارس قال حدثني خطاب بن عبد الدائم الأرسوفي بها حدثنا يحيى بن المبارك عن شريك عن منصور عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس. قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " شفعت في هؤلاء النفر، في أبي، وعمي أبي طالب، وأخي من الرضاعة - يعني ابن السعدية - ليكونوا من بعد البعث هباء ".
هذان الحديثان باطلان ولم أكتبهما إلا بهذين الإسنادين.
فأما الأول: فرواه المعبدي عن أبيه عن جده وليس يعرف في أهل العلم واحد منهما.
وأما الثاني: فرواه عن خطاب بن عبد الدائم وهو ضعيف يعرف برواية المناكير عن يحيى بن المبارك الشامي الصنعاني وهو مجهول. وقال فيه: عن منصور عن ليث ومنصور بن المعتمر لا يروى عن ليث بن أبي سليم، والله أعلم.
حدثت عن أبي الحسن محمد بن العباس بن الفرات. قال: توفي أبو بكر محمد ابن فارس بن حمدان المعبدي في ذي الحجة سنة إحدى وستين وثلاثمائة، وكان غير ثقة، ولا محمود المذهب.
وكذلك قال محمد بن أبي الفوارس وذكر: أن وفاته كانت يوم الأربعاء لست عشرة ليلة خلت من ذي الحجة.