أحمد بن حنبل - يقول: ما كنت يضع الأنصاري عند أصحاب الحديث إلا النظر في الرأي، وأما السماع فقد سمع.
وسمعت أبا عبد الله ذكر الحديث الذي رواه الأنصاري عن حبيب بن الشهيد عن ميمون عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم فضعفه. وقال: كانت ذهبت للأنصاري كتب فكان بعد يحدث من كتب غلامه أبي حكم - أراه. قال: فكان هذا من تلك.
أخبرنا ابن الفضل، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان قال: سئل علي بن المديني عن حديث الأنصاري عن حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم قال: ليس من ذلك شئ، إنما أراد حديث حبيب عن ميمون عن يزيد بن الأصم: تزوج النبي صلى الله عليه وسلم ميمونة محرما.
أخبرني أبو بكر البرقاني، حدثني محمد بن أحمد الأدمي، حدثنا محمد بن علي الإيادي، حدثنا زكريا الساجي قال: محمد بن عبد الله الأنصاري رجل جليل عالم لم يكن عندهم من فرسان الحديث مثل يحيى القطان ونظرائه غلب عليه الرأي.
أخبرنا أبو سعيد الماليني - قراءة - أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ. أخبرنا زكريا الساجي قال: حدثت عن يحيى بن معين قال: كان محمد بن عبد الله الأنصاري يليق به القضاء فقيل له: يا أبا زكريا فالحديث فقال:
للحرب أقوام لها خلقوا * وللدواوين كتاب وحساب أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، حدثنا ابن الغلابي، عن يحيى بن معين قال: والأنصاري ثقة.
حدثنا محمد بن علي الصوري، حدثنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أخبرنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي. أخبرني أبي قال: محمد بن عبد الله الأنصاري بصري ليس به بأس.