وقال جدي: حدثني مفضل، قال: قال الواقدي: لقد كانت ألواحي تضيع فأوتي بها من شهرتها بالمدينة، يقال: هذه ألواح ابن واقد.
أخبرنا الصوري، أخبرني عبد الغني بن سعيد، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد الذهلي، حدثنا موسى بن هارون قال: سمعت مصعبا الزبيري يذكر الواقدي فقال:
والله ما رأينا مثله قط. قال مصعب: وحدثني من سمع عبد الله - يعني ابن المبارك - يقول: كنت أقدم المدينة فما يفيدني ولا يدلني على الشيوخ إلا الواقدي.
أخبرني الحسن بن أبي طالب، حدثنا محمد بن العباس، حدثنا العباس بن العباس بن المغيرة، حدثني القاضي أبو عبد الله المقدمي، حدثنا أبو موسى - أظنه الزمن - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن الحسن بن عمرو، عن غالب ابن عباد، عن قيس بن جبير النهشلي، عن عمر: في العمة والخالة. قال أبو موسى:
فقدم علينا مؤمل بن إسماعيل فوجدناه في كتابه عن قيس بن حبة فأنكرناه عليه، ثم قدم علينا بعد ذلك أبو أحمد الزبيري فحدثنا به عن قيس بن جبير فأنكرناه أيضا عليه وقلنا له: إنما هو قيس بن حبير فأنكر ذلك. وقال: نحن أعلم بهذا الحديث هو قيس ابن جبير، قال المقدمي: فسمعت الرمادي يقول: لما حدث به أبو أحمد ومؤمل مخالفا عبد الرحمن بن مهدي أتى أصحاب الحديث محمد بن عمر الواقدي فقالوا: نسأله عنه لعله قد سمعه من الثوري فإنه حافظ، فقالوا: سلوه ولا تلقنوه. فقالوا له حديث رواه الثوري عن الحسن بن عمرو عن غالب عن رجل عن عمر في العمة والخالة:
أتعرف الرجل من هو؟ فقال: قد سمعته من الثوري وهو رجل ليس بمشهور فدعوني أتذكره لكم، فاستلقى على قفاه ثم قال: هو عن قيس. فقالوا: نعم قيس ابن من؟
ففكر طويلا فقال: قيس بن حبتر لا شك فيه.
حدثني الصوري، أخبرني عبد الغني بن سعيد، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد ابن عبد الله بن نصر، حدثني إبراهيم بن جابر. قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول:
قال الشاذكوني: كتبت ورقة من حديث الواقدي، وجعلت فيها حديثا عن مالك لم يروه إلا ابن مهدي عن مالك، ثم أتيت بها الواقدي فحدثني إلى أن بلغ الحديث. قال:
فتركني ثم قام فدخل ثم خرج فقال لي هذا الحديث سأل عنه إنسان بغيض لمالك