عنه، والكلام للمخالفين له، وكان له سمت وحسن وقار تام، وكان ثقة عند الناس مشهورا بالصدق والفقر، حافظا لنفسه، لا مطعن عليه يتولاه، وينظر فيه. ولم أسمع منه حديثا لكن حدثني عبد الباقي - يعنى ابن قانع - عنه عن أبي حازم وهو القاضي عن شعيب الصريفيني، عن شعيب بن حرب، عن محمد بن الفرات، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " شاهد الزور لا تزول قدماه حتى يبشر بالنار ".
أخبرنا علي بن القاسم الشاهد بالبصرة، حدثنا علي بن إسحاق المادرائي، حدثنا أبو قلابة الرقاشي، حدثنا يحيى بن إسماعيل الخواص، حدثنا محمد بن فرات، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " شاهد الزور لا تزول قدماه حتى يوجب الله له النار ".
أنبأنا إبراهيم بن مخلد، أخبرنا إسماعيل بن علي. قال: قلد محمد بن عيسى المعروف بابن أبي موسى الضرير قضاء الجانب الشرقي من مدينة السلام، وقلد محمد ابن الحسن بن عبد الله بن علي بن أبي الشوارب قضاء الجانب الغربي من مدينة السلام، كله الشرقية فيه والمدينة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.
فذكر طلحة بن محمد بن جعفر فيما أخبرناه علي بن المحسن أن ابن أبي موسى ولى الجانب الشرقي من بغداد والكرخ من الجانب الغربي في جمادى الآخرة من سنة تسع وعشرين، وإن المتقى لله صرفه.
حدثني القاضي أبو عبد الله الصيمري قال: أبو عبد الله بن أبي موسى الضرير اسمه محمد بن عيسى، كان يدرس وولى الحكم في الجانب الشرقي ثم وجد مقتولا في داره، وكانت وفاته قبل وفاة أبى الحسن الكرخي في سنى نيف وثلاثين وثلاثمائة.
أخبرنا أحمد بن روح النهرواني، أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن هارون المقرئ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن عيسى القاضي الضرير، حدثنا أبو جعفر محمد ابن إبراهيم بن هاشم، حدثنا إبراهيم بن هاشم قال: قال بشر بن الحارث في الرجل تصيبه الجنابة وليس معه ماء إلا قدر ما يتوضأ به. قال: يتيمم وهو طاهر ولا يتوضأ.
قال إبراهيم: قلت لبشر: وإن أحدث بعد ما تيمم؟ قال: يتيمم أيضا ولا يتوضأ.