المسجد الجامع اليوم لأنه كان في الأصل حصنان من حصون قرية يوان ووقعت رقعة موضع البيعة عند المسجد الذي على طرف ميدان سليمان وبناؤه باق إلى الساعة وتقدم فيروز من فوره ذلك إلى آذرشابور بن آذرمانان الأصفهاني وكان مقيما بالحضرة بالمبارزة إلى أصبهان لاتمام بناء سور مدينة جي وتغليق أبوابها فلما استقر قباذ في المملكة أمر الرومي أن يختار له بلدا معتدل الهواء في الأزمنة الأربعة المتوسطة في حال اللدونة والرطوبة واليبوسة الذي نسيمة خفيف رقيق مضئ تستروح إليه القلوب وتنفسح له الابصار ويختار له من الأحطاب أطنها صوتا وأطيبها رائحة الذي يلهب نيرانها صاف وحرها متوسط ودخانها مع قلته عذي ويختار لهم من المياه الفرات
(١٦٦)