أصحاب هشام بن الحكم؟ قال: عليك بعلي بن حديد، قلت فآخذ بقوله؟ قال:
نعم، فلقيت علي بن حديد، فقلت: نصلي خلف أصحاب هشام بن الحكم؟ قال:
لا ".
وقال في ترجمة يونس (351):
" آدم بن محمد القلانسي البلخي، قال: " حدثني علي بن محمد القمي، قال:
حدثني أحمد بن محمد بن عيسى القمي، عن يعقوب بن يزيد، عن أبيه يزيد بن حماد، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: قلت: أصلي خلف من لا أعرف؟ فقال:
لا تصل إلا خلف من تثق بدينه، فقلت له: أصلي خلف يونس وأصحابه؟ فقال:
يأبى ذلك عليكم علي بن حديد، قلت: آخذ بقوله في ذلك؟ قال: نعم، قال:
فسألت علي بن حديد عن ذلك، فقال: لا تصل خلفه ولا خلف أصحابه ".
أقول: هاتان الروايتان وإن كانت فيهما دلالة على مدح علي بن حديد في الجملة، إلا أنهما لا يعتمد عليهما لضعف سنديهما، فالعمدة إنما هو توثيق القمي، ولا يعارض ذلك بما قاله نصر بن الصباح من أن علي بن حديد بن حكيم، فطحي من أهل الكوفة، وكان أدرك الرضا عليه السلام، ذكره الكشي (461)، وذلك من جهة عدم حجية قول نصر وعدم تنافي الوثاقة مع كون الرجل فطحيا، إلا أنه يعارض بتضعيف الشيخ إياه في موارد منها: قوله: " فأول ما في هذا الخبر أنه مرسل وراويه ضعيف، وهو علي بن حديد، وهذا يضعف الاحتجاج بخبره ".
الاستبصار: الجزء 1، باب البئر تقع فيه الفأرة، ذيل الحديث 112.
ومنها قوله: " وأما خبر زرارة فالطريق إليه علي بن حديد، وهو مضعف جدا لا يعول على ما ينفرد بنقله ". التهذيب: الجزء 7، باب بيع الواحد بالاثنين وأكثر من ذلك، ذيل الحديث 435، وكذلك قال في الاستبصار: الجزء 3، باب النهي عن بيع الذهب بالفضة نسيئة، ذيل الحديث 325، غير أنه، قال فيه: " وهو ضعيف جدا ".