ابن سويد، عن جراح، به ".
وذكره الشيخ في رجاله، في أصحاب الصادق عليه السلام (80). وفي أصحاب الباقر عليه السلام (11). وذكره البرقي، في أصحاب الصادق عليه السلام.
وطريق الصدوق إليه: أبوه - رضي الله عنه -، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جراح المدائني. والطريق صحيح، وإن كان فيه القاسم ابن سليمان لأنه ثقة على ما يأتي.
أقول: المذكور في مشيخة الفقيه، كما ترى، وكذا كامل الزيارات: أن النضر بن سويد، روى كتاب الجراح المدائني عن القاسم بن سليمان، عنه، وهذا ينافي ما ذكره النجاشي، من رواية النضر بن سويد، عنه بلا واسطة. والظاهر أن ما في المشيخة هو الصحيح، وأن السقط قد وقع في عبارة النجاشي، وذلك فإن جراح المدائني، له روايات كثيرة، في الكتب الأربعة، تبلغ خمسة وستين موردا، وفي جميع ذلك، روى عن أبي عبد الله عليه السلام، إلا في مورد واحد، روى فيه عن أبي جعفر عليه السلام، وفي كثير من ذلك، روى عنه النضر بن سويد، بواسطة القاسم بن سليمان، وفي موردين منها روى النضر بن سويد، عنه بلا واسطة، إذا فمن البعيد جدا أن يكون الراوي لكتابه النضر بن سويد، بلا واسطة.
ثم إنه روى الكليني بسنده عن القاسم بن سليمان، عن جراح المدائني، قال: إذا دعيت (الحديث). الكافي: الجزء 6، كتاب الشهادات 5، باب الرجل يدعى إلى الشهادة 2، الحديث 5، كذا في الطبعة القديمة والمرآة أيضا، ورواها الشيخ في التهذيب: الجزء 6، باب البينات، الحديث 752، وفيه: جراح المدائني عن أبي عبد الله عليه السلام، وهو الموافق للوسائل والوافي عن كل مثله.