وروى الوحيد في التعليقة: عن جده، أنه قال: " رأيت في بعض كتب أصحابنا، عن هشام بن سالم، عن الصادق عليه السلام، وعن أبي البختري، قال: حدثنا عبد الله بن الحسن بن الحسن، أن بلالا، أبي أن يبايع أبا بكر، وأن عمر أخذ بتلابيبه، وقال له: يا بلال، هذا جزاء أبي بكر منك أن أعتقك، فلا تجئ تبايعه؟ فقال: إن كان أبو بكر أعتقني لله فليدعني لله، وإن كان أعتقني لغير ذلك فها أنا ذا، وأما بيعته، فما كنت أبايع من لم يستخلفه رسول الله صلى الله عليه وآله، والذي استخلفه بيعته في أعناقنا إلى يوم القيامة، فقال عمر: لا أبا لك: لا تقم معنا: فارتحل إلى الشام ".
وروى الشيخ في التهذيب: الجزء 2، باب الأذان والإقامة، الحديث 1133، عن محمد بن علي بن محبوب، عن معاوية بن الحكيم، عن سليمان بن جعفر، عن أبيه، قال: دخل رجل من أهل الشام على أبي عبد الله عليه السلام، فقال له: إن أول من سبق إلى الجنة بلال، قال: ولم؟ قال: لأنه أول من أذن.
أقول: الظاهر: أن القائل الأول هو الشامي، كما استظهره الميرزا في المنهج، لا الإمام عليه السلام، ويظهر ذلك بالتأمل.
روى عن رسول الله صلى الله عليه وآله، وروى عنه عبد الله بن علي.
الفقيه: الجزء 1، باب الأذان والإقامة، الحديث 905.
وطريق الصدوق إلى خبر بلال وثواب المؤذنين بطوله: أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني - رضي الله عنه - عن علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه، عن أحمد بن العباس، والعباس بن عمرو الفقيمي، قالا: حدثنا هشام بن الحكم، عن ثابت بن هرمز، عن الحسن بن أبي الحسن عن أحمد بن عبد الحميد، عن عبد الله بن علي، قال: حملت متاعي من البصرة إلى مصر، وذكر الحديث بطوله، والطريق فيه مجاهيل.