ووافق أصحاب أبي الخطاب في أربعة أشخاص: علي، وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وأن معنى الأشخاص الثلاثة. فاطمة والحسن والحسين، تلبيس و (في) الحقيقة شخص علي، لأنه أول هذه الأشخاص في الإمامة، والكثرة، وأنكروا شخص محمد صلى الله عليه وآله وزعموا أن محمدا عبد، وعلي رب، وأقاموا محمدا مقام ما أقامت المخمسة سلمان وجعلوه رسولا لعلي عليه السلام فوافقهم في الاباحات والتعطيل والتناسخ.
والعليائية سمتها المخمسة عليائية، وزعموا أن بشارا الشعيري لما أنكر ربوبية محمد صلى الله عليه وآله وجعلها في علي عليه السلام وجعل محمدا صلى الله عليه وآله عبد علي عليه السلام وأنكروا رسالة سلمان مسخ في صورة طير، يقال له علياء يكون في البحر، فلذلك سموهم العليائية.
وحدثني الحسين بن الحسن بن بندار قال: حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف النميري الأشعري القمي، قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب والحسن بن موسى الخشاب، عن صفوان بن يحيى عن إسحاق بن عمار، قال:
قال أبو عبد الله عليه السلام: إن بشارا الشعيري شيطان بن شيطان. خرج من البحر، فأغوى أصحابي وشيعتي.
سعد، قال: حدثني محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس، عن إسحاق بن عمار، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لبشار الشعيري أخرج عني، لعنك الله، لا والله لا يظلني وإياك سقف بيت أبدا، فلما خرج قال: ويله ألا قال بما قالت اليهود، ألا قال بما قالت النصارى، ألا قال بما قالت المجوس، أو بما قالت الصابئة، والله ما صغر الله تصغير هذا الفاجر أحد، إنه شيطان بن شيطان خرج من البحر، ليغوي أصحابي وشيعتي فاحذروه، وليبلغ الشاهد الغائب أني عبد الله بن عبد الله، فوالله ضمتني الأصلاب والأرحام، وإني لميت، وإني لمبعوث، ثم موقوف، ثم مسؤول، والله لأسألن عما قال في هذا الكتاب، وادعاه