البراء بن عزب (12). وتأتي الرواية في ترجمة البراء، كما تأتي فيها رواية أخرى عن الخصال والأمالي، في كتمانه الشهادة.
وروى الصدوق في الأمالي: المجلس 94، الحديث 3، عن أبيه عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن أبي هدبة، قال رأيت أنس بن مالك معصوبا بعصابة، فسألته عنها، فقال: هي دعوة علي بن أبي طالب عليهما السلام، فقلت له: وكيف يكون ذلك؟ فقال: كنت خادما لرسول الله صلى الله عليه وآله، فأهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله طائر مشوي، فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلي يأكل معي من هذا الطائر، فجاء علي عليه السلام، فقلت له: رسول الله صلى الله عليه وآله عنك مشغول، وأحببت أن يكون رجلا من قومي، فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله يده الثانية، فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلي يأكل معي من هذا الطائر، فجاء علي عليه السلام، فقلت: رسول الله صلى الله عليه وآله عنك مشغول، وأحببت أن يكون رجلا من قومي، فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله يده الثالثة. فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلي، يأكل معي من هذا الطائر، فجاء علي عليه السلام. فقلت: رسول الله صلى الله عليه وآله عنك مشغول، وأحببت أن يكون رجلا من قومي، فرفع علي عليه السلام صوته، فقال: وما يشغل رسول الله صلى الله عليه وآله عني، فسمعه رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال:، يا أنس من هذا؟ فقلت: علي بن أبي طالب عليهما السلام، قال: ائذن له، فلما دخل، قال له: يا علي إني قد دعوت الله عز وجل ثلاث مرات. أن يأتيني بأحب خلقه إليه والي يأكل معي من هذا الطائر، ولو لم تجئني في الثالثة، لدعوت الله باسمك أن يأتيني بك. فقال علي عليه السلام، يا رسول الله، إني قد جئتك ثلاث مرات، كل ذلك يردني أنس، ويقول: رسول الله صلى الله عليه وآله عنك مشغول، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
يا أنس ما حملك على هذا؟ فقلت: يا رسول الله سمعت الدعوة، فأحببت أن