وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم خيبر: " لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله "؟
وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم غدير خم: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه "؟
وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): " ما اكتسب مكتسب مثل فضل علي، يهدي صاحبه إلى الهدى، ويرد عن الردى "؟
وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): " لو أن السماوات السبع والأرضين السبع وضعت في كفة، ووضع إيمان علي في كفة لرجح إيمان علي " (1)؟
ألم تكن آي المباهلة، والتطهير، والولاية، إلى أمثالها الكثير الطيب النازل في الثناء على سيد العترة، تساوي عند عمر تلكم الموضوعات المختلقة في أولئك الذين تمنى حياتهم؟!
والخطب الفظيع أن عمر كان يرى مثل سالم بن معقل - أحد الموالي، مولى بني حذيفة وكان من عجم الفرس - أهلا للخلافة وصاحبها الوحيد، ويتمنى حياته لما طعن بقوله: لو كان سالم حيا ما جعلتها شورى (2).